الجنتل صاحب الموقع
علم بلدك :
المهنة :
المزاج :
هوايتك :
الجنس :
تاريخ الميلاد : 24/01/1987
عدد المساهمات : 1562
تاريخ التسجيل : 15/12/2010
العمر : 37
m m s :
| موضوع: افتراضي قصة حياة طلقه للكاتب اسلام سامى الأحد يونيو 12, 2011 7:46 pm | |
| من انا؟؟؟؟ لماذا انا هنا ؟؟؟ ومن وضعنى فى هذا المكان الضيق , لقد سئمت منه فانا هنا منذ زمن , كل يوم احاول الحراك ولكن دون جدوى ولكن هذا لا يزعجنى بقدر عدم قدرتى على فهم ذاتى , كل ماعرفه عن نفسى انى اسمع الناس يتحدثون عنى فى خوف وكأنى شى مخيف ولكنى بخبرتى القليله لا أرى أننى اشكل خطرا على احد!!! , كيف لى وأنا لا اقارنهم فى ضخامة احجامهم ان أشكل خطرا عليهم؟؟ أفقدوا عقولهم هم أم لم ادرك قيمة نفسى بعد , ولكن اذا كنت ذو قوة وبأس لماذا لا استطيع ان أحرر نفسى من ذلك السجن المحيط بى ؟؟؟ ولماذا يهابوننى وترتجف احبال اصواتهم عند سماع اسمى , أننى لم ار منهم سوى تلك الشى الدائرى ارى دائرتان تقفل واحده وتحدق الاخرى بى, تلك هى خبرتى مع بنى البشر , اكاد ان اجن , اتساءل , ماذا انا؟؟؟؟؟؟ اخرجونى , كرهت تلك الفوهه الصغيره , من بيده اخراجى , ما هذه الضوضاء اننى لا اسمع صوتى وما هذة الهزه الصغيره لقد شعرت بتارجح بسيط , نظرت عن كثب فوجدت نفسى امام بشرى , هذا ما يطلقون عليه الانسان ؟؟ لا عجب ان الله قد ميزه بالعقل فجعله فى احسن صوره فمن خلال مسامعى لهم ادركت انه الاصغر فيما بينهم ولكن لماذا تلك الضوضاء والسؤال المتكرر لماذا عندما نلتقى وجها لوجة اسمع صرخات ضلعوهم وسط اجسادهم, اقادرة انا على ايذاءهم بقدر نظراتهم الى ,ولماذا يبكى ذلك الصغير وبشده وانا أنظر اليه اننى ولاول مرة اخاف الخروج , فأنا الان افضل السكون , ماذا فعلت بكم حتى تجعلونى اشك فى نفسى لقد اصبحت مسخا لا يعرف هويته , تحية لكم فانا كالمسجونه او اشد قسوه كم تمنيت الخروج وبنظره واحده منكم جعلتمونى اهاب حتى الحراك, فلترحلا عنى فسوف انام والى الابد وان استيقظت فساغمض عيناى واسد اذناى حتى لا اشعر بعالمكم هذا ولا حتى بكم , ولم أحبكم وأنتم تكرهوننى على الرغم ان قدمى لم تطا عالمكم ولم اضر احد منكم , الى اللقاء ايها العرق النرجسى الكاره لمخلوق اخر سواه , يا الهى , ما هذة الحراره , قوه هائلة تدفعنى للخروج , جسدى كلة يحترق , لا اطيق , لم الخروج الان , اتركونى فى شانى ولكم شانكم , الحرارة تزداد والضغط ايضا يزيد ,كفى !!! أحاول بقدر جهدى أن اتماسك وألأ اخرج , لا , انى اتحرك ... انطلق ... اندفع بقوه , اننى فى غاية السرعه , ياله من شعور ممتع , احساس الهواء ورؤية عالم جديد , تلك المتعه انستنى كرهى للخروج الى هذا العالم وبسرعتى هذه ارحل عنهم بعيدا وأعيش وحدى , كم تمنيت أن أشكر من حاول اخراجى وكأنه سمع دعائى ولبى طلبى أننى لم أراه ولكنه المخلوق الوحيد فى هذا العالم الذى اهتم لأمره , ولما لا وقد أهتم هو الأول لحالى , لك منى الشكر الجزيل يا من اطلقت سراحى , والأن لأجرب البعد عنهم , ماذا !!! لا استطيع ان أميل يمينا او يسارا , انى موجهة ولكن الى من وأين ينتهى مصيرى ,لالالالا , كفى كرها لى , انى موجهه لشخص قد رايته من قبل وبسرعتى تلك سوف اخترقه , انى اقترب اندفع بكل قوتى للبعد عنه ولكن بلا امل , لقد كنت اشعر بالسجن والان وبعد الحريه اشعر بالعجز وبعد ما لمست اننى ذات قوه , ادركت اننى طلقه , خلقت لاقتل وان قلت لا , لن يسمعنى احد , ولم اقتله انا؟؟؟ افيض دمعا وحزنا , ارجوك سامحنى , هو من اطلقنى ليس لى ذنب وان كان بارداتى لاتجهت نحوة واخترقته هوه , فقد كان هو بالنسبة الى المحب الولهان لى منذ لحظات مضت والأن هو ألد الأعداء , أريد الأن أن اراك اكثر من المره الماضيه , فلو تعلم مدى كرهى لك الأن لسقطت خيفة منى , فكيف لهذا المخلوق الصغير أن يغضب احدا او يفعل ذنبا , الان ارى كل شى , مشاجره عائليه ينظر فيها الابناء , يتشاجر رجلان يمسك احدهما بشى يحاول الاخر ان ياخذه وبعد عراك اخرج انا لاستقر فى جسد هذا الطفل البرى , فأنا لم أشعر يوما بالسعادة حتى بعدما خرجت وجدت نفسى استقر مرة اخرى ولكن هذة المره فى لحما ودما, وندمت وقتها على التفكير , مجرد التفكير فى الخروج عن سجنى , فانا مخلوقه بلا فكر , بلا طموح , بلا اراده , الان اتمنى تلك الفوهه الحديديه والى الابد , ساظل بها الى الابد | |
|