لمقاومة رغبات طفلك
.... ارفض من غير كلمة لاهناك
مواقف كثيرة يضطر فيها الوالدان لرفض طلبات ابنائهم أو تحقيق رغباتهم ، ولكن بعض
الأطفال يرون في قول " لا " بشكل جاف دعوة للمواجهة والتحدي ،
ولذلك نجدهم يفعلون ما بوسعهم لمقاومة هذا الرفض بما يملكون من وسائل
:
صراخ ، غضب ، حزن ، بكاء ... إلخ .. وبعضهم يطلق وابلاً من العبارات مثل :
لماذا أنا بذات ! فلان يسمح له أهله بذلك !أنتم لا تحبونني !
هذه الحالات تسبب
الإرهاق للوالدين مهما كانا صبورين ، فهل الحل في التنازل وإجابتهم بنعم !
وهل
تكفيهم " نعم " واحدة ؟ أم لابد من " نعم " لكل ما يريدون ! بالتأكيد هذا ليس من
الحكمة لأنه يفسد الطفل ‘لحسن الحظ هناك عدد من الوسائل التي تساعد الوالدين ليكونا
حازمين مع أبنائهما دون الحاجة للمواجهة ، التي تنتهي - غالبـاً - بخسارة الطرفين
..من هذه الوسائل
:• قدم معلومات توضح موقفك : مثال : الطفل : هل أستطيع الخروج للعب في الحديقة .. بدلا
من : لا يمكنك الخروج من البيت الآن ! قل : سنتناول طعام الغداء بعد خمس دقائق بهذه
الطريقة سيعرف الطفل أنه لايمكنه الخروج الآن ..
• تقبل مشاعر طفلك : مثال : الطفل في حديقة الحيوان : لا أريد الرجوع إلى المنزل الآن ، ألا يمكن أن نبقى مزيدا
من الوقت .. بدلا من : لا يجب أن نعود إلى المنزل الآن ..!
قل : أعلم أنك تود
البقاء هنا مدة طويلة جدا ( ثم تمسك بيده نحو بوابة الخروج ) من الصعب على الإنسان
أن يترك مكانا ممتتعا ..
أحيانا تقل ممانعة الأطفال عندما يجدون شخصا يتفهم
مشاعرهم
• اشرح المشكلة : مثال : الطفل : أبي هل يمكن أن تأخذني إلى المكتبة الآن
..! بدلا من : لا أستطيع ، يجب أن ننتظر حتى أنتهي من أشغالي ..
قل : بودي لو
أستطيع مساعدتك ، ولكن الكهربائي سيحضر لإصلاح الثلاجة بعد نصف ساعة إيضاح سبب عدم
مقدرة الأب لاستجابة طلب طفله تساعده في تقدير انشغال الأب واهتمامه به
..
• عند الإمكان استخدم " نعم " بدلاً من " لا
" : مثال : الطفل هل يمكنني الذهاب إلى
الألعاب ..؟ بدلا من : لا ، لأنك لم تتناول الغداء بعد ! قل : نعم يمكنك اللعب بعد
تناول الغداء ..
استخدام " نعم " يشعر الطفل بأنك موافق ، ويجعله أكثر تقبلا
لشرطك ، بينما " لا " تجعله يشعر بأنك ترفض ، مع أن الأمر في الحالتين متقارب جدا
..
• أعط نفسك فرصة للتفكير : مثال : الطفل : هل يمكن أن أبيت الليلة عند ابن خالتي ..!
بدلا من : لا ، فقد بت الأسبوع الماضي ! قل : دعني أفكر في الموضوع ثم أخبرك
..
عندما تتاح للوالدين فرصة التفكير فإنهما يتخلصان
من ضغط الإجابة السريعة التي قد لا تكون مناسبة ، كما أنها - في الوقت نفسه - تزيل
مشاعر الغضب عند الطفل في تلك اللحظة لأنه يعلم أن طلبه –على الأقل - سوف يكون محل
النظر بدلا من الرفض مباشرة ..
ربما تكون كلمة لا هي الأقصر مقارنة
بكثير من البدائل الأخرى ، ولكن الوالدين عندما يفكران في التبعات السلبية لها ،
فإن البدائل الأطول ستصبح أقصر ، لما ينتج عنها من تبعات إيجابية على الوالدين
نفسيهما وعلى أطفالهما .