سميت (المظاهرة) بهذا الإسم على اعتبار أنها تعتمد في الأساس على الظهور بشكل معين وهذا الظهور أو المظهر الذي تعتمده المظاهرة يتم من خلاله ايصال فكرة للمقابل عن نوع المطالب وشدة الرفض والإستنكار لحالات الظلم .
إذاً من الضروري أن تتوفر في المظاهرة عناصر مختلفة من قبيل اللافتات التي تتضمن الكتابات الواضحة والرسوم المؤثرة ورسوم الكاريكاتير وممكن أيضاً حمل الدمى البشرية التي ترمز لشخوص الظلمة وإظهارهم بأشكالهم القبيحة وكذلك حمل الأشياء التي ترمز الى فقدان الخدمات وكتابة النكات او الأبيات الشعرية الساخرة من تصريحات ومواقف الظلمة والمفسدين خصوصاً تلك المواقف والتصريحات التي فيها استخفاف للشعب ويمكن الاستعانة بالفنانين والخطاطين في ابتكار اشياء أخرى توظف لإظهار التجمعات والإحتجاجات بالشكل الحضاري الذي يتناسب مع طبيعة المظاهرة .
لايخفى على الجميع النتائج التي حققها المصريون بثورتهم المباركة وتظاهراتهم الموفقة بأشكالها المتعددة التي توجت بإسقاط أكبر صنم في رأس السلطة وأحد فراعنة العصر بعد أن جثم على صدورهم سنين طوال وأيضاً الثورة في تونس وتظاهرات شبابهاالأبطال .
فليكن عراقنا المليء بالجراحات والمثقل بالمؤامرات صاحب الثورة الأكبر بوجه رموز الظلم والفساد ولنخرج جميعنا معلنين الرفض التام لحكومة المالكي وأحزاب الشر والسوء والعمالة والخيانة .
نعم أيها الأحبة فالعراق أولى من هذه البلدان بالثورة والتغيير لسبب بسيط وهو أننا دفعنا ثمنا غالياً جراء تسلط هؤلاء المفسدين ولازال بلدنا وشعبنا المظلوم يئن من سياساتهم وجورهم ، فهاهم أبناء سومر وأكد واشور ، هاهم أبناء بلاد وادي الرافدين هاهم أبناء عراق الحضارات وأرض المقدسات ينهضون ويهبون ويثورون بوجه كل من سعى في خراب العراق وانتهك الحرمات وقتل الأبرياء وسرق وسرق وسرق ولازال يسرق وينهب اموال وخيرات العراق فلنجعلها تظاهرات ومسيرات واحتجاجات وانتفاضات وثورات حتى نطرد كل المفسدين الذين دنسوا تراب العراق الطاهر .