مُعَطَّرةُ الوسادة
سُقيتُ السُهدَ كوباً بعد كوبِ
وما أقسى السهادَ على القلوبِ
أَفيضي ما استطعتِ الكوبَ إنّي
لَعَمْرُكِ ما سكرتُ ببنتِ كوبِ
أَتوبُ؟! وهل يُعَدُّ الحُبُّ ذنباً؟
فإن شِئتِ المَتابَ ألا فتُوبي
غرامُكِ يا مَليحةُ ألفُ ذنبٍ
تُلاحقني ، وما أحلى ذنوبي
وعطّرتِ السريرَ فخِلتُ أنّي
سأحظى بالوِصالِ فلم تؤوبي
مُعطِّرةَ الوِسادةِ أين مني
شَميمُ النهدِ والفَرعِ اللّعوب؟
ودون وصالِكِ المأمولِ بحرٌ
من الأهوالِ يزخر بالخطوب
وأعرف من عيوبي ألفَ عيبٍ
وما خوفُ المخاطر من عيوبي
فمن عيبي أُذِلُّ عزيزَ مالي
وأَكرهُ أَن أراهُ في جُيوبي
وأَسخو لا أَخافُ نفادَ مالٍ
ولا أرجو المَثوبةَ من مُثيبِ
***
أَسُؤْلَ النفسِ دون رضاكِ نفسي
ومن أَدرى بنفسي من حبيبي ؟
أَ تَنْسَيْنَ اللياليَ مُثْمراتٍ
وآهاتٍ مُرَوِّعَةَ اللَّهيبِ ؟
وبدراً أَسمرَ القَسَماتِ يَغفو
على صَدري ويوقِظُهُ وَجيبي
وإذ تَنْسَـيْنَ نفسَكِ فوق زَنْدي
مُذَبِّلَةَ الجفون بلا رقيبِ
***
أَبِنْتَ العشقِ والأَشواقُ فجرٌ
وشمس لا تميلُ إلى مَغيبِ
عَجِبْتُ أجذوةُ الأشواقِ تَخْبو
ويَنسى الحِبُّ وجْداً بالحبيب؟!
لَعَمْرُكِ إن دعاكِ الحِبُّ يومـاً
إلى رِيِّ التلاقي فاسْتَجيبي
للمزيد من مواضيعي