ما أجملني
ما أجملني وأنا أقص شريطة الليل
أحتفاء بقدوم غيابك !!
وما أحلاني وأنا أحوك بحبر أحزاني
قصائد لا تليق إلا بصمتك !!
ما أجمل لهفتي حين أنين الهاتف يعتذر
عن ألم جرحي ويضمد صوتي
بإختناقات تدعيها أسلاك وينفيها صوتك !!
ما أجملني حين أحتضن قصائد
تضاجع وهماً
وتنزف حتى أخر قطرة من حنين !!
كيف ألم شتاتك ؟
وذراتك تهفو للتبعثر خلف الأطياف ؟؟
هو العشق يا سيدي من يلوي قلوبنا
مثل قوس لا قزحي ،
تهجره ألوان الفرح وتغسله الدموع ..
ما عدت أنتظر خيبات أخرى
ومزاجك المجنون ينتاب المدينة
فتضج شوارعها بالهبوب ..
وخلف شبابيكها تضحك السهرات
لتضيئ عتمة ليلهم ؟
ويبقى قلبي .... بلا قنديل
توسمت فيك الدفء
وفاجئتني الريح !!
وناداني الشتاء قائلاً :
أنت تبعثرين أحساسك مع السراب
تصنعين ألهة من رماد تسمينها الحب !!
تسكنين فيه سراً لدفق عشقك إليه !!
هل أصرخ ملئ قلبي ؟؟
أم أنتظر غيابك أن يغيب ؟!
أم أنتظر حضورك ؟؟؟؟؟
لندف حس كنت الشرارة فيه
ما أكرم نبضك حين يلقاني طيفك !!
وما أبخله حين ينساني !!
آن لي أن أفهم بأن
جمالي يكمن في أنتظارك
وأنوثتي لن تكتمل إلا بلقياك
وآن لي أن أفهم بأن أعظم نعمة
وهبها الله لي هي الجمال؟!
حقاً ما أجملني
عندما أنتظر غيابك ؟!!