المومياء

b][[color=violet]center][size=18][/sizأجلس فى محرابى
اسأل قلمى....................
أن يعطينى بعضا من حكمته
أو يسمعنى شيئا من شعره.
فأنا منذ زمان.....
لم اتجول داخل فكره.
نظر القلم بعينىّ وقهقه........
حتى نثر الحبر على وجهى.
قال بشئ من حكمة:-
"يا هذا......................
أنا لا أحمل فى جوفى اشعارا
او حتى افكارا...........
لكن..................
أتريد الشعر..................؟
فتش فى ذاتك......
تجد الشعر ممد كالمومياء.
إنزع عنه لفافات الموت السوداء.
وانفخ فيه الروح ...........
يعود جديدا كالمضغة...
تتعلق فى رحم الدنيا...
تنمو
حتى تصبح كلمة.
تولد بعد عناء.
طفلا أشقر..............
يجرى فى انهار العالم بسمته
أو صرخته
فتظل تلاعبه
وتهدهده..
حتى يصبح شابا أحمق..
يستلل فى جنح الليل .
كى يطعن بالسكين.
او يرمى وجه حبيبته بزهور النسرين
فيظل يعلّم
ثم يروّض...
حتى يصبح شيخا..
ينظر للدنيا من قمة جبل.
ان تساله عن معنى الحرية؟
يمسك لحيته الثلجية.
ويقول....
"يا أبنائى...
ضعت بتيه الوقت.
والموت...
سوف يمارس لعبته الازلية.
يا أبنائى...
ولد الناس عرايا.
يلسعهم سوط الثلج وسوط النار..
فاختارو ثوب الحرية"


ثم تنحى عن يدى القلم................
اخد يقهقه ويقهقه...
والانفاس المتثاقلة المنتظمة
تعلو...........
تهبط ..........
فى خيلاء
والريح هنالك.........
يعجبها صوت قواها العمياء.
وأنا.........
اجلس فى محرابى........
ابحث فى ذاتى .........
عن مومياء.
e][/font][/color][/center

تسلم ايدك بجد ممتاز فى انتظار الجديد منك